المؤامرة الكبري


المؤامرة الكبري

مصطفي محمود



القرآن قطع بأن الحكم في الإسلام هو حكم بشر يخطيء ويصيب ويراجع ويحاسب وليس حكماً دينياً معصوماً

الإسلام السياسي كما أفهمه ليس إنقلاباً ولا إغتصاباً للسلطة، وإنما هو صناعة رأي عام إسلامي مستنير يكون بمثابة علامات طريق للحاكم الموجود، والحاكم - اي حاكم - يحسب للرأي العام الف حساب لأنه جاء بالتفويض والبيعة والوكالة عن هؤلاء الناس الذين يحكمهم

الهدف من الشريعة في النهاية هو صلاح أمر الدنيا، فالله أحل الطيبات وحرم الخبائث، فأهداف التحريم والحل هي مصالح العباد وليس النكال والتنكيل ولا التسلط علي الناس

الحكم المدني المتمرس هو دائماً أقدر علي قضاء مصالح الناس من الحكم الديني المتزمت المتعمد علي حرفية النصوص فما أكثر ما يلوي الحاكم 
هذه  النصوص ويسفرها علي هواه وما أسهل ما يجد من الفقهاء من يعينه علي طغيانه

الموقع الوسط بين العلمانية الرافضة العدوانية ( مثل عدوانية كمال اتاتورك وعبد الناصر) وبين الحكومة الدينية المتشددة ( مثل حكومات الخوميني والملالي في إيران). هذا الموقع الوسط بين الإنحرافيين هو الموقع الإسلامي الذي أختاره.. واكثر الأشكال السياسية تعبيراً عن هذا الخط الإسلامي هو الديموقراطية البرلمانية والرياسة المنتخبة والتعددية الحزبية والمعارضة الواعية المستنيرة وإستلهام الشريعة في وضع القوانين 

وفي ظل تمثال الحرية تستطيع أن تفعل في أمريكا ما تشاء بشرط أن تكون ضمن الخطة ولو كنت قاتلاً أو إرهابياً 

إن قلب أمريكا دائماً مع إسرائيل، وإنما عينها علي جيبوكم


Comments

Popular posts from this blog

Understanding Power: The Indispensable Chomsky

ثورة الأرض

The God Of Small Things