بيتر كامينتسند
بيتر كامينتسند هرمن هيسَِه ولما كانت روحي المسكينة الصغيرة خالية ساكنة تنتظر وتتوقع. فقد كتبت أرواح البحيرة و الجبال عليها أعمالها الجريئة الجميلة في كل مكان صورة صغيرة من الدنيا الكبيرة وكنت في أيام الطفولة أخاف رياح الفون بل وأكرهها. فلما استيقظت في ضراوة الصبية أحببتها، أحببت هذا الثائر المتمرد، هذا الشاب الذي لا يكهل، هذا المصارع الوقح الذي يأتي بالربيع. كل هذا من شأنه أن يملأ مرحلة الطفولة ، بل قد يملأ حياة بأسرها عند الضرورة. فكل هذا ينطق عاليًا متصلاً بلغة الله ،على نحو لا تستطيعه على الإطلاق شفاه البشر كنت كما هو معروف، آمل أن أصنف كتاباً أدبياً كبيراً أقرب فيه إلى الناس في هذه الأيام حياة الطبيعة العظيمة الصامتة، وأحببهم فيها. كنت أريد ان أعلمهم أن ينصتوا إلى خفقة قلب الأرض، وأن يشتركوا في حياة الكل المتكامل وألا ينسوا في زحمة مصائرهم الخاصة الصغيرة، أننا لسنا آلهة، وأننا لم نخلق أنفسنا بأنفسنا، بل أننا أبناء وأجزاء الأرض والكل الكوني كنت أريد أن أذكر الناس بأن الأنهار والبحار والسحب الزاحفة والعواصف مثلها مثل أغنيات ا...