قرية ظالمة
قرية ظالمة
د/محمد كامل حسين
لن يصيب الناس شر إلا أن يكون مرجعه ما يعتريهم من رغبه في تجاهل أوامر الضمير
لو أن القاضي حين يحكم بالإعدام يتولي هو تنفيذه بنفسه لكان له رأي آخر في قيمة الأدلة ، والقائد الذي يأمر جيشه أن يسرف في القتل إنما يأمر، وعلي غيره أن يقتل
نصف الحق شر من الباطل
التنبؤ لا يمكن أن يقوم علي صحته برهان، و إنما يعجبنا بريق الذكاء الذي يصحبه غالباً
الفتوي إثمها إن تكن خطأ أكبر من نفعها أن تكون صواباً
حسن ظن الناس بالحاكم أكبر أسباب نجاحه
يجب أن نخلق للجماعات ضمير يمعنها أن ترتكب الشر، علي أن يكون ذلك بوازع من الضمير وحده، دون أن تحمل عليه قهراً ، وإن لم نفعل سيظل الشر بيننا قائماً وإن أنكره كل فرد منّا
أكبر الخطأ أن يظن أن الغايه الحسنه تبرر الوسيله السيئه، لأن الوسيله السيئه لا تؤدي إلي الغايه الحسنه أبداً، فالشر لا يؤدي إلي الخير أبداً إلا وهماً والي حين
ما يخالف الدين فامر الجزاء فيه إلي الله، أما ما يخالف النظام فأمر العقاب فيه إلي الناس
الذين يدعمون النظام بالدين يخطئون في حق الدين فإن النظام من عمل الإنسان وهو ناقص ومؤقت وخاضع للتطور، ولا يجوز ذلك للدين
يجب أن تكون دوافعكم خالصه من كل شائبه والدوافع تكون حسنه أو قبيحه حين تتفق و الضمير او تختلف وإياه، وقد سمعت منكم ان حبكم للمسيح هو الذي يدفعكم الي الإنتقام من ظالميه والواقع ان الذي يدفعكم إلي الإنتقام من ظالميه إنما هو بغضكم لأعدائه لا حبكم له
نحن نستطيع الخروج عن الضمير كما تستطيع السمكه أن تخرج علي حد الماء ويصيبنا من جراء ذلك ما يصيبها
وأعجب من ذلك قوله أن الحرب تخلق في المحاربين الفضائل كلها، الم يسأل نفسه فيمن تخلق هذه الفضائل، أفي الذين يموتون أم في الذين لا يموتون، اليس معني ذلك أننا نقتل أشجع الناس لنخلق الشجاعة فيمن تنقصهم هذه الفضيله؟
الإرهاب يؤخر ثورة الناس علي النظام، وإن كان يجعلها أمراً محتوماً
الا فاعلموا وعلموا الناس أن من الأوثان التي يعبدونها ما ليس بحجاره ولا أصنام، وسيصنع الناس لأنفسهم أصناماً ليست من الحجاره يعبدونها من دون الله فيضلون بها ضلالاً أبعد من ضلال عبادة الأصنام وسيسمونها مباديء وسيضيفون عليها من الإحلال ما يزيد علي إحلالهم الضمير، وسيقدمون حياتهم لها قرباناً علي مذابحها
طبيعة العقل أن يكون الدليل هادياً، وطبيعة الضمير أن يكون رادعاً ونذيراً، ولو بقي كل منهما علي طبيعته لعم خيرهما، أنا أن يكون الضمير هادئاً والعقل رادعاً فهو خروج عن طبيعة كل منهما

Comments
Post a Comment