القرآن - محاولة لفهم عصري
القرآن، محاولة لفهم عصري
مصطفي محمود
الآيه القرآنيه تُحدث الخشوع في النفس بمجرد أن تلامس الأذن وقبل أن يتأمل العقل معانيها
لم يقل داروين أن الإنسان إنحدر من القرد ولم يقل أن الجنس البشري من سلالة شمبانزي او نسناس وإنما هي نكتة روجتها الصحف وانتشرت كنوع من الكاريكاتير الخفيف الدم للداروينيه ولكن النظريه في أصلها المكتوب لا تقول بأن أياً من الأجناس الموجودة خرج من الآخر وإنما كل جنس نهايته فرع مستقل من الشجرة
قبل الأمر بالصلاة والصيام وقبل تفصيل الشرائع وقبل الكلام عن العقيدة قال الله: (( إقرأ ))
القرآن لا يدعونا إلي القراءة ويتركنا في ظلام الحيره وإنما يخطط لنا منهاجاً للوصول إلي العلم وهو منهج السير والنظر: ( قل سيروا في الارض فانظروا كيف بدأ الخلق )
إذا تبرع كافر لعمل خيري .. كيف لا يكون عمله هذا عملاً صالحاً ويثاب عليه
الجواب: ان الكافر الذي لا يؤمن بوجود إله سوف يسند كل عمل يقوم به إلي نفسه فيعطي عن إعتقاد بأنه هو الذي يعطي وهو الذي يتصدق وهو الذي يرزق وهو الذي يغني .. وهذا هو الزهو والإختيال والغرور بعينه. بعكس المؤمن الذي يعطي وهو يعتقد أن الله هو الذي الهمه العطاء وأن الله هو الذي وفقه للإحسان ، وهو الذي أعطاه اليد الكريمه والمال الوفير والقلب العطوف .. ومثل هذا العطاء في تواضع هو الصلاح حقاً
المتصوفه يقولون أن الله يبعد عن إدراكنا لفرط قربه، فبالظل عرفنا النور، ونور الله مشرق أبداّ ولا ظل له، ولذلك نقول أن الله إحتجب عنا لفرط إشراقه ودوامه
الله عند الصوفية ليس في حاجه إلي إثبات وإنما الدنيا هي التي تغدو محل شك وهي التي تصبح في حاجه إلي إثبات، وهم يثبتونها بالله، فهي موجودة به وهو لا يوجد بها.
إذا كنت لا تعرف الله إلا في النعمة فأنت لا تعبده، إنما تعبد نفسك.
قراءة القرآن في نظري جهاد، ومن يقرأ القرآن ثم يرفض ما فيه .. يظلم نفسه.. ولا يظلم القرآن
لمن يقول أن الغرب تقدم بالكفر واننا تأخرنا بالتدين أقول له: أنت تظلمنا إذا تصورت أننا متدينون
غاندي هو رمز التقدم وليس عربة الكاديلاك، لأن بالمحبه يكون الإنسان إنساناً

Comments
Post a Comment