الحج المبرور
الحج المبرور الشعراوي قد يموت الإنسان ولا يحج، ولكن قلبه يظل مشغولاً بالبيت معلقاً به، يتجه إليه خمس مرات كل يوم قال: قبّل هذا الحجر، وارجم هذا الحجر! فلا في التقبيل تفضيل ذاتي، ولا في الرجم تفضيل ذاتي،ولكنها طاعة لأمر الله..ولذلك فهي لا تخضع لفلسفات العقل، ولكنها تخضع لطاعة الإيمان في هذا المكان الخالي من وسائل استبقاء الحياة ترك ابراهيم زوجته وإبنه الرضيع ليلفتنا الي قضية كونية.. فعندما انطلق راجعاً امسكت هاجر بزمام دابته وقالت لمن تتركنا؟ فلم يجب إبراهيم.. فقالت هاجر: آلله أمرك بذلك؟ فأشار إليها بنعم، فقالت إذاً لن يضيعنا. هذه هي القضيه الإيمانيه الأولي.. أن الله إذا أنزلك مكاناً فإنه لن يضيعك.. مهما كانت الأسباب عاجزه عن أن تعطيك ماذا فعلت هاجر عليها السلام؟ إنها نزلت علي حكم الله وارتضته.. ثم ماذا حدث؟ عطش إبنها الرضيع وارادت أن تسقيه.. في هذه الحاله يجب أن تأخذ بالأسباب وتبحث عن عين ماء، وعليها أن تبذل الجهد وتصعد علي ربوة المروة لتكشف ما حولها علها تجد شجرة، أو طيراً، أو ناساً.. وأسرعت هاجر إلي ربوة الصفا.. فلم تجد ماءاً أو أثراً للحياة.. فرجعت إلي رب...