محمود درويش - الأعمال الكاملة
محمود درويش - الأعمال الكاملة
الآن، أنت اثنان، أنت ثلاثةٌ، عشرون، ألفٌ، كيف تعرفُ في زحامِك مَن تكونُ؟
...
ولحمُ الشهداء يختفي في الطين أحياناً، واحياناً .. يُسلّي الشُعراء ..
...
حرسُ الحدودِ مرابطٌ، يحمي الحدودَ من الحنين
...
هنا، عِند مُنحَدَرات التلال، أمامَ الغروبِ وفُوَّهَةِ الوقت، قُربَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ
نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ،وما يفعل العاطلون عن العمل
!نُرَبِّي الأملْ
...
الألمْ
هُوَ: أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل
صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ
...
حياتنا عبءٌ على ليلِ المؤرخ: ” كلما أخفيتهم طلعوا على من الغياب ”
حياتنا عبءٌ على الرسام : ” أرسِمَهُم ،فأًصبِحَ واحداً مِنهم ،ويحجِبُني الضباب ”
.حياتنا عبءٌ على الجنرال : كيف يسيل من شبحٍ دمٌ ؟ “
وحياتنا هي أن نكونَ كما نُريد.
ًنريدُ .. أن نحيا قليلا
...
أعداؤنَا يسهَرون، وأعدَاؤنَا يُشعِلونَ لنَا النُورَ في حُلكةِ الأقْـبِيَه
...
يقولُ على حافَّة الموت: لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ
حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي
سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي
وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن
وأختارُ لاسمي حروفاً .. من اللازوردْ
...
الموتُ لا يوجِعُ الموتى.. الموتُ يوجعُ .. الأحياء...
...
والجرائدُ ذاتُها: أَخبارُ أمسِ، وعالمٌ يطفو على القتلى كعادتِهِ.
...
كلَ قلوب الناس جنسيتى .. فلتُسقِطوا عنّى جوازُ السفر
...
وبي أملٌ.. يأتي، ويذهبُ.. لكنّي.. لن أودّعهُ
...
كان الموتُ ابطأ. كان اوضح. كان هدنة عابرين علي مصب النهر.اما الآن، فالزر الالكتروني يعمل وحده. لا قاتل يصغي إلي قتلي، ولا يتلو وصيته شهيد
...
لديّ ما يكفي من الماضي، وينقصني غدٌ.
...
هذا هو اسمُك، فاحفظ اسمك جيداً .. لا تختلف مَعهُ علي حرفي، ولا تعبأ براياتِ القبائل.. كن صديقاً لاسمك الأفقي، جرّبه مع الأحياء، والموتي., ودرّبه علي النطق الصحيح برفقة الغرباء
...
التاريخ، يسخر من ضحاياه.. ومن ابطاله، يلقي عليهم نظرةً.. ويمُر
...
لنا نِصفُ حياة ولنا نِصفُ ممات ومشاريعُ خلودٍ ... وهُوية
...
سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل سنطردهم.. من هواء الجليل
...
وليسَ في وِسْعِ القصيدةِ أَن تُغَيِّرَ ماضياً يمضي .. ولا يمضي
Comments
Post a Comment